الأحد، 28 أكتوبر 2012

عمر الكون



عمر هذا الكون
كم عمر هذا الكون ؟؟؟
من حديث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم : (إنما أجلكم – في أجل من خلا من الأمم – ما بين صلاة العصر ومغرب الشمس)[1]فهمت - وأرجو من الله سبحانه أن يكون فهمي صحيحاً - أن الزمن بين محمد صلى الله عليه وسلم وبين القيامة  ثُمن عمر الكون (1÷8) قد يزيد خمسمائة سنة عن ذلك[2] 0 ويُفهم من الحديث الشريف بوضوح أن ما بقي من عمر هذا الكون أصبح قليلاً جداً قد لا يتعـدى بضع مئـات مـن السنيـن القمريـة وقــد يزيد قليلاً. فقد أورد أبو داود في آخر كتاب الملاحم من سننه بإسناد عن سعد بن أبي وقاص أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((إني لأرجو أن لا تعجز أمتي عند ربها أن يؤخرها نصف يوم)) قيل له وما نصف يوم؟ قال ((خمسمائة عام)).  وهذا يعنى أن عمر الكون أقل من 16000 سنة ( ستة عشر ألف عام قمري ) 0 ولكن هل هذا القول يتماشى مع العلوم الطبيعيــة ؟

       إذا نقص كل يوم لاحق مقدار( 0.2175)   ثانية من ثواني اليوم السابق فإننا بعد مرور  خمسة عشر وأربعمائة وعشرين (15420 ) عاماً قمريا سننزل من يوم طوله (4000) سنة قمرية إلى يــوم مـن أيامنا العاديـة . وإذا قومنا هذه المدة بسنواتنا الحالية فإننا سنصل إلي ( 5.0 × 10 9 ) خمسة آلاف مليون سنة قمرية  . وهذا يتوافق مع حسابات الجيولوجيين لأعمار صخور الأرض . وإذا أخذنا فعالية التفاعل الكيماوي والتعرية الفيزيائية لتلك الأيام في الحسبان، فإننا سنصل بعمر الكون وبكل سهولة إلى أكثر من  ( 1.5 ×1010 ) خمسة عشر ألف مليون عاماً قمرياً

    أي أن معلومات الرسول محمد صلى الله عليه وسلم تجد التفسير العلمي في العلوم الطبيعية بل تضع التفسير الصحيح لمعلومات العلوم الطبيعية 0 والمعلومات الآتية هي للجيولوجيين وعلماء الحفريات والآثار على أعلى مستويات الأهمية "

1-   في يوم الجمعة سادس أيام الخلق ، خلق الله سبحانه وتعالى أبانا آدم عليه السلام من طين الأرض المسنون ، وهذا يدل على أنه تم فـي ذلك اليـوم الـذي كان طوله (4000 ) عاماً قمريـاً ترسيب جزيئات الطين فوق اليابسة. ففي الليل الذي طوله 2000 عاما قمريا يحدث عصر جليدي ثم يحدث نهار بطول 2000 عام قمري من أعوامنا يذيب ذلك الجليد فتتفتت الصخور البركانية فتجرفها الأمطار الغزيرة فتترسب طبقة من فتات الصخور الأكبر فالأصغر ثم تترسب حبيبات الرمل الأكبر فالأصغر ثم بعد ذلك حبيبات الطين الأكبر فالأصغر. فكانت طبقة من الطين المسنون تغطي سهول اليابسة ومنخفضاتها. وهذا الطين المسنون يدل على نقص في الأكسجين الحر. وهذا فعلا ما وجده الجيولوجيون

2-   وفي اليوم السابع ( السبت) ، كان بإمكان أبينا آدم عليه السلام اقتلاع حجارة كربونات الكالسيوم من طور سيناء وطور زيتا وجبال لبنان ويبني بها البيت الحرام في مكة المكرمة . وهذا يؤكد أن المدة الزمنية، ليلة واحدة من تلك الليالي ، وكذلك الأمطار  كانت كافية لغسيل أكسيد الكالسيوم من الصخور البركانية  وأكاسيد الكربون  من الهواء ونقلها إلى المحيطات البحيرات والمستنقعات المائية ، وأن الحرارة كانت كافية لإحداث التفاعل السريع لتكوين كوبونات الكالسيوم وترسيبها إلى القاع وتخليص الجو من أكاسيد الكربون الخانقة للبشر.

3-   بعد (40 ) أربعين عاماً قمرياً من ذلك التاريخ قام أبونا آدم عليه السلام ببناء المسجد الأقصى في القدس وتلك الأربعون عاماً قد توازي خمسين مليون عاماً من سنواتنا الحالية 0 هذه المعلومــات تعنـي الكثيـر للعلــم ، وهو مالا أتمكن من تفصيلة في رسالة مفتوحة 0 ولكن أذكر هنا أن طبقات كربونات الكالسيوم الكيماوية تكونت في سن شباب الجيل الأول للكائنات الحية الأولى 0 ولذا لم يكن باستطاعتها احتواء أي جثة بداخلها . فيكون المسجد الذي بناه أبونا آدم عليه السلام  في القدس هو الوثيقة الحضارية والآثارية القائمة على المرحلة الجيولوجية الترسيبية الأولى



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق