الاثنين، 2 يوليو 2018

الفهم الهندسي للآيات الكونية في القرآن الكريم مقارنا بفهم المسلمين المعاصرين ومسلمي ما بعد الدولة الأموية

ملاحظات حول فهم المسلمين المعاصرين للآيات الكونية في القرآن الكريم وكذلك فهمهم للأحاديث الشريفة
نحن نعيش الآن في القرن الخامس عشر لهجرة الرسول صلى الله عليه وسلم. يفصلنا عن عقل أجدادنا الجاهليين فالصحابة في صدر الإسلام 1439 عاما قمريا. عقلهم الذي هيأهم به الله سبحانه وتعالى ليستقبلوا به الرسالة ويفهموها وينقلوها واضحة نقية بكل صدق وأمانة إلى جميع البشر. إلى انفسهم ليعلموا وإلى العدو مهما كان لدودا عسى أن يهتدي . كان ذلك العقل لا يأخذ العلم إلا عن عالم صادق أمين. فلا يأخذه لا عن كذاب ولا عن مبتدع. فقد توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم والإسلام محجة بيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك.
وأثناء المسير عبر هذه القرون طرأ علي تاريخنا تشويهات مقصودة لدحرنا عن قيادة العالم, حتى أن دولنا السنية العربية اصبحت من الصغر بأن لا تقدر حماية نفسها من الطامعين الروم والمجوس الفرس الشيعة. وأصبح عقلنا غير قادر على تمييز العدو من الصديق وغير قادر على ترتيب الأصدقاء على مدى صداقتهم ولا الأعداء حسب مدى عداوتهم.

ولكن لا يزال فرقة قليلة بيننا يحاولون جاهدين لمعرفة الإسلام الحق  والعودة به إلى البشرية بالسلام والرحمة التي بشر بها ربنا سبحانه وتعالى .

فأوجه نقدي اللاذع إلى قومي السلفيين المعاصرين لأنهم أقدر الناس على فهمي وتحمل نقدي لأنهم يقرون أن كلا منا يخطئ ويصيب, وأن خير الخطائين التوابون.
وهنا أتناول فهم المسلمين المعاصرين وعلى رأسهم السلفيين المعاصرين للقرآن الكريم عند قراته وتفسيره. ونحن في بداية تموز 2018م 17/شوال/ 1439هـ, نغرد حول السموات والأرض في القرآن الكريم والسنة النبوية وفي العلوم الطبيعية.

قال تعالى:

( سَابِقُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (21) سورة الحديد.
(۞ وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) سورة آل عمران.

كثير من النخبة المتعلمة من المسلمين وغيرهم لا يزالون تائهين عن فهم الآيات الكريمة التي ذكرت الشكل الهندسي للأرض , حتى أن ممن يحملون المؤهلات العلمية العالية جدا لا يزالون في حيرة من الشكل الهندسي للأرض أهي كروية أو مسطحة رغم استخدامهم للطائرات والسفن في أسفارهم البعيدة حول الأرض.  والسبب في ذلك أن مناهج التعليم لدينا تحفظنا النصوص ولا تعلمنا تقنية فهمها.
فعند تناولنا للآيتين الكريمتين أعلاه , لا بد لنا من الاسترشاد بالقرآن الكريم :

(وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُّوحِي إِلَيْهِمْ ۚ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (43) سورة النحل.

وأهل الذكر المعاصرون الخبيرون بالأشكال الهندسية هم المهندسون المعماريون على أعلى المستويات , وإن كان كل المهندسين قادرون على فهم الآيتين الكريمتين, إذا انتبهوا إلى أنهم يجب عليهم قراءتها كمهندسين.
ومن ليس له علم بالهندسة ليتوقف عن التفسير حتى يتعلم أو يسأل أهل الذكر في الهندسة. قال تعالى:

(وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا (36) سورة الإسراء.

جمعت الآيتان الكريمتان كلا من الجنة والسموات والأرض بأنها يستدل الإنسان على حجمها ومساحتها بمعرفة عنصر طولي واحد . وعبر القرآن الكريم عن ذلك بالعرض. والمهندس يعلم أن الشكل الهندسي الوحيد الذي يكتفي بعنصر طولي واحد للإنباء عن حجمه ومساحته هو الشكل الكروي, سواء عبرنا عنه بالقطر أو بالمحيط !



فالآيتان دليل مادي قطعي على أن كلا من الجنة والسموات والأرض من خالقها سبحانه وتعالي في كتابه الكريم  كروية الشكل .
وبوصول هذه المعلومة الى النخبة المتعلمة يتوقف الجدل البيزنطي عن الأرض أهي كروبة أو مسطحة . وهي من الآن كروية , وكل صفة من صفات سطحها يجب أن تكون متكاملة غير متناقضة مع صفة التكوير.
وبالنظر لأحجام الجنة والسموات والأرض فالفهم الهندسي لها أن قطر الجنة يساوي مجموع قطر الأرض وقطر السماء الدنيا وقطر السماء الثانية وقطر الثالثة وقطرالرابعة وقطر الخامسة وقطر السادسة وقطر السابعة. أي مجموع قطر الأرض وأقطار كل من السموات السبع. 
وبذا تكون الجنة كبيرة جدا جدا جدا بالنسبة لكل من الأرض  والسموات. وتكون الأرض أصغرها كأصغر من حبة خردل في فلاة!

ومن الأحاديث الشريف الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه في كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله, أن السماء تبعد عنا مسافة سير القوافل زمن الرسول صلي الله عليه وسلم , ومسافة بين كل سماء وسماء , سمك كل سماء : خمسمائة سنة قمرية.
وبحساب هذه المسافة بناء على نسخة طبق الأصل من المُـدَ النبوي, كان بعد السماء عنا 25 مليون كيلو مترا وسمك جدار السماء 25 مليون كيلو مترا , فإننا إن شاء الله الآن قادرين على فهم الآيتين الكريمتين :

اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ۖ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ (2)   سورة الرعد 

خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ۖ وَأَلْقَىٰ فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ ۚ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ (10)  سورة لقمان.

 والمقصود بالفهم هنا قوله سبحانه وتعالى : خلق السماوات بغير عمد ترونها , ورفع السماوات بغير عمد ترونها . إني أدعو كل مهندس معماري أن يفكر : هل يحتاج جدار الكرة لمجوفة الذي سمكه 25 ملينو ككيلو مترا , وقادر بخاصيه التي هيأه الله بها ان تكون له جاذبية أدت إي شفط وتفريغ ما بينها وبين الأرض بالكامل وإحداث تفريغ انزل درجة الحرارة في هذا الفراغ إلى 273 درجة مئوية تحت الصفر , هل يحتاج إلى أعمدة تحمله ؟؟؟؟ إنني أجيب هنا على بصيغة السؤال التعجبي المفتوح.
فلو قارنا الأرض مع أصغر سماء, مع السماء الدنيا, لكان نسبة قطر الأرض إلى قطر السماء الدنيا :
12742كم قطر الأرض ÷ 100,000,000.00 كم قطر السماء الدنيا = 0.00012742
والمساحة السطحية للأرض مقابل المساحة السطحية للسماء الدنيا : مساحة سطح الكرة 4×نق^2 × 3.14

6371^2 ÷ 50,000,000^2 = 0.000000016236
فما بالك لو قارناها بمساحة سح الكرسي أو بمساحة سطح الجنة .


والآن ننتقل إلى آية أخرى أكثر مفاجأة لنخبنا المتعلمة , لأنها أساس لعلم صورة سطح الأرض, علم الجغرافيا. الآية الكريمة هي :

 (وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27) سورة الحج.

نلاحظ هنا أن تعبير القرآن الكريم عن بعد المسافة جاء بكلمة عميق وليس بعيد. وهل هذا ترف لغوي أم حقيقة هندسية؟ فهذا التعبير دليل مادي على كروية الأرض, حيث كل آت إلى الكعبة المشرفة من جميع الجهات سيأتي من أسفل إلى أعلى.
لنفحص ذلك هندسيا :
لقد سبق للبيروني أن فحص ذلك هندسيا في الصحراء, وقام العلماء المعاصرون بتجارب مشابهة  فوصلوا إلى أدق النتائج الممكنة, وكانت قريبة جدا من نتائج البيروني, فكان إذا سرنا مستقيما على سطح مستو باستواء سطح البحر مسافة 111,111 كيلومترا  ننخفض تحت خط الأفق درجة قوسية واحدة. والدرجة القوسية الواحدة تعادل 74,5 كم.  فاذا استثنينا الجبال المحيطة بمكة المكرمة حماية لها, فإن كل الأماكن على سطح الأرض أسفل من الكعبة. 
لنرى:
1- عندما نسافر من الرياض إلى مكة المكرمة فإننا نصعد إليها مسافة أكثر من 520 كم.
2- وعندما يأتي المسلم عمرة من المسجد الأقصى في القدس إلى البيت الحرام في مكة المكرمة فإنه يصعد إليه 1800كم تقريبا .
3- ومن نيبال على جبال الهيمالايا نصعد إلى مكة المكرمة مسافة 3375 كم.
والآن نكمل القصة : بما أن الكل سيصعد إلى الكعبة صعودا , فكل مهندس سيفهم ويقر أن كرة الأرض ثابتة ساكنة في هذا الوضع. ومع الحديث الشريف أن البيت المعمور في السماء السابعة فوق الكعبة , فلو سقط منه شيء سقوطا حرا لسقط عليها.

حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة (والبيت المعمور) ذكر لما أن نبيّ الله صلى الله عليه وسلم قال يوما لأصحابه: " هَلْ تَدْرُونَ مَا البَيْتُ المَعْمُورُ" قالوا: الله ورسوله أعلم, قال: " فإنَّهُ مَسْجِدٌ في السَّماء تَحْتَهُ الكَعْبَة لَوْ خَرّ لَخَرّ عَلَيها, أَوْ عَلَيْه, يُصَلِّي فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَك إذَا خَرَجُوا مِنْهُ لَمْ يَعُودُوا آخرَ مَا عَلَيهِمْ" .  مصحف جامعة الملك سعود.

من هنا نقرأ ونستنتج أن الواقف عند الكعبة المشرفة يقف ورأسه إلى البيت المعمور وقدماه علي الأرض. رأسه تجاه الأعلى المطلق. وباقي البشر رؤوسهم تميل عن الأعلى المطلق بقدر بعدهم عن الكعبة المشرفة. فالواقف على امتداد قطر الأرض من الكعبة المشرفة مارا بالمركز الهندسي للأرض يكون ممسوكا من الأرض معلقا من قدميه. أي أن كل ماش على الأرض قدماه إلى الأسفل ورأسه إلى السماء إلى الأعلى مجازا. والوحيد الذي يكون رأسه حقيقة إلى الأعلى المطلق وقدماه إلى الأسفل المطلق هو الواقف إلى جانب الكعبة المشرفة.

فإذا استوعبنا هذه المعلومة, نصبح باشتياق للوقوف في اعتدال كامل رؤوسنا تجاه 
البيت المعمور, الأعلى المطلق, وأقدامنا تجاه الأسفل المطلق.

وننتقل إلى آية كريمة أخرى:

 (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ ۖ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (258)سورة البقرة.

يصف القرآن الكريم مكان طلوع الشمس علينا صباحا بالمشرق ومكان اختفائها عنا مساء بالمغرب. فحدد للناس جهتي الشرق والغرب. ولا تزال البشرية تعترف بها كذلك إلى يومنا هذا وإلى يوم القيامة. فيكون المشرق مكان ظهور الشمس علينا صباحا من أسفل الأفق إلى أعلى. والمغرب هو مكان غروبها أسفل الأفق.
ولسوء مناهجنا التعليمية على مستوى العالم, يأتي أحد المسلمين العرب أصحاب المؤهلات العلمية, فيقول أن الشمس في آخر الزمان ستشرق من مغربها. فهذا تناقض لغوي ومعرفي. فالشمس لا تشرق إلا من المشرق. ولكونها تطلع علينا من المشرق طلوعا من أسفل الأفق إلى أعلى الأفق, اعتدنا الفهم أن الإشراق هو الطلوع من أسفل إلى الأعلى من جهة المشرق, فتسرب إلى عقول بعضنا أن كل طلوع للشمس من أسفل الأفق إلى أعلى الأفق  إشراق وإن كان ذلك  من جهة المغرب. ,هذا خطأ فاحش من المؤهلين علميا. والصواب حين يحصل ذلك أن نعبر عنه بالطلوع من المغرب أو الرجوع الينا أو علينا من المغرب.
فإذا وقفنا بجانب الكعبة المشرفة عرفنا جهتي المشرق والمغرب من الكعبة وعلمنا أنهما جهتا المشرق والمغرب لجميع سكان الأرض.
فإذا وقفنا بجانب الكعبة ووجهنا إلى المشرق, كانت اليمن إلى يميننا والشام إلى شمالنا, وهما أخذا اسميهما من الجهتين اللتين كل منهما فيها. فإننا نقول اصطلاحا يعبر عن صورة سطح الأرض, جغرافيا, أنه في الأصل, كل ما هو يمين الكعبة المشرفة يمن وكل ما هو شمالها شام.
ثم يقول صلى الله عليه وسلم:

عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : " قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَبِي ذَرٍّ حِينَ غَرَبَتِ الشَّمْسُ : ( أَتَدْرِي أَيْنَ تَذْهَبُ ) ؟ قُلْتُ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : ( فَإِنَّهَا تَذْهَبُ حَتَّى تَسْجُدَ تَحْتَ العَرْشِ ، فَتَسْتَأْذِنَ فَيُؤْذَنُ لَهَا ، وَيُوشِكُ أَنْ تَسْجُدَ فَلاَ يُقْبَلَ مِنْهَا ، وَتَسْتَأْذِنَ فَلاَ يُؤْذَنَ لَهَا ، يُقَالُ لَهَا : ارْجِعِي مِنْ حَيْثُ جِئْتِ ، فَتَطْلُعُ مِنْ مَغْرِبِهَا ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى : ( وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ العَزِيزِ العَلِيمِ ) يس/38.
أخرجه من طريق الأعمش كل من البخاري في " صحيحه " (رقم/3199، 4802، 7424)، ومسلم في " صحيحه " (رقم/159)، وأبو داود الطيالسي في " المسند " (1/368)، وأحمد في " المسند " (35/282، 429). موقع الإسلام سؤال وجواب.

وهذا الحديث الشريف يفيد أن الشمس إذا غربت عن المدينة المنورة ومكة المكرمة, فهما على خطي طول قريبين جدا من بعض, سجدت تحت العرش واستأذنت بالاستمرار. وبما أن الشمس تبقى في دوران حل الأرض, فإنها أقرب ما تكون تحت العرش لحظة غروبها عن مكة المكرمة, في النصف الغربي من الكرسي. وهذا هندسيا هو تفسير كون الكرسي موضع القدمين بين يدي العرش إلى الشرق.

5790  حدثني موسى بن هاوون، قال: حدثنا عمرو، قال: حدثنا أسباط، عن السديوسع كرسيه السماوات والأرض "، فإن السماوات والأرض في جوف الكرسي، والكرسي بين يدي العرش، وهو موضع قدميه . مصحف جامعة الملك سعود.

وعودا إلى الآيتين الكريمتين اللتين بدأنا بها المقال , وجمعت كل منهما الجنة والسموات والأرض مقارنة إياها حجما , فإن الجنة تحت العرش غرب الكرسي وغرب السموات والأرض.

 186337-  إذا سألتم الله فسلوه الفردوس فإنها وسط الجنة وأعلى الجنة وسقفها عرش الرحمن. الراوي: - المحدث: ابن تيمية المصدر: الاستقامة الصفحة أو الرقم: 1/215,خلاصة الدرجة: صحيح .
كما ثبت في الصحيح مِن حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: «فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللهَ فَاسْأَلُوهُ الفِرْدَوْسَ، فَإِنَّهُ أَوْسَطُ الجَنَّةِ وَأَعْلَى الجَنَّةِ -أُرَاهُ- فَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ، وَمِنْهُ تَفَجَّرُ أَنْهَارُ الجَنَّةِ»(٤ أخرجه البخاري في «الجهاد والسير» باب درجات المجاهدين في سبيل الله (٢٧٩٠). موقع الشيخ فركوس.

إلى هنا نكون أكملنا التصور الهندسي للكون كما ترونه هنا.



--------------------------------------------------------------------

أرجو من كل من يحسن عمل الصور التوضيحية مطابقة للوصف المقدم أن يرسل لي رسمه وأن ازلها باسمه.
s1jamous@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق